Adab Al-Kufa,
2018, Volume 1, Issue 30, Pages 367-388
Abstract
كشفت الدراسة البحثية في أصول نشأة الوشم في عمقها التأريخي النقاب عن ظهور هذه الظاهرة في الديانات الطوطمية ، فكان يعتقد أن خروج الدم في أثناء عملية النقش يجعل صورة الطوطم تمتزج امتزاجاً روحياً ومادياً بطوطمه ، فيكون هو والطوطم الموسوم به مشتركين بصفات واحدة .- ويستعمل الوشم لأغراض الزينة أو لمعالجة بعض الأورام والآلام ، وله علاقة بأفكار السحر ، وتساعد علامات الوشم على تعريف الشخص وانتسابه إلى طائفة معينة أو قبيلة بعينها .
- والوشم هو رسم شكل معين ينقش على جزء من أديم جسم الإنسان بوخزة الإبرة وذر عليه صبغة لون معين ، لتتفاعل مع الدم المنبجس من وخز الإبرة تاركاً أثراً ثابتاً لا يتغير على الجلد ، والوشم المنقوش هو جزء من عملية الوشم وليس الوشم نفسه.
- وقد أكد شعراء ما قبل الإسلام على الوشم في أجزاء الجسم ومنها اليد والكف والرسغ والمعصم والذراع ، وعزفوا عن ذكره في باقي أجزاء الجسم مثل : الصدر والنحر والبطن والسرة والفخذ والساق والحجل والقدم ، ويبدو أن تركيز الشعراء على الأجزاء المذكورة آنفاً من جسم الإنسان ، يعود إلى أنها ظاهرة مكشوفة لعيون الناظرين ، اما الأجزاء التي لم يذكروها في أشعارهم فهي مخفية غير ظاهرة لعيون الناظرين ؛ لأنها مغطاة بالملابس ؛ ولهذا عزف الشعراء عن ذكرها
- Article View: 84
- PDF Download: 39