Adab Al-Kufa,
2018, Volume 1, Issue 19, Pages 159-190
Abstract
يعد التناص (intersexuality) من أبرز التكنيكات الفنية والوسائل الإثرائية التعبيرية الذي كثِرَ توظيفه في الشعر العربي المعاصر عامةً والشعر الفلسطيني خاصةً، بوصفه ضرباً من تقاطع النصوص الذي يعمل علي تخصيب الرؤية الفنية وتعميقها ويسهم بقوة في عملية التطور الداخلي للقصيدة ويدحض عنها الخطابية و أوحال السطحية.فالتشكيل بالتناص لاسيما "تناص القصص القرآنية"، كان له الأثر البالغ في بنية الخطاب الشعري الفلسطيني المعاصر، فمعظم شعراء فلسطين قد إفادوا منه، ووظفوه في أعمالهم الأدبية؛ لخلق عالم شعري مشحون بالدلالات الفنية وبلورة الحاضر من خلال تجربة الماضي. فهذا الأمر حدا بالشاعر الفلسطيني علي إعادة بناء النص الغائب وفق رؤيته المعاصرة،تمهيداً للتعبير عن أفكاره وقضاياه الوطنية المعاصرة ومن ثم الإنتقال بالنص الشعري إلي آفاق دينية أكثر رحابة بغية تفجير طاقات النص وإضفاء عليه جانب من القداسة الدينية لتوليد دلالات جديدة تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الثورة والتحرر، والصبر والتشبث بالأرض ومقارعة العدوّ الصهيوني وإن طال أمد الصراع.فهذا المقال عبر المنهج التوصيفي التحليلي بصدد معالجة ظاهرة التناص القصصي القرآني ودلالاتها في الشعر الفلسطيني المعاصروبيان مدي تأثير التناصات القرآنية في تخصيب وإثرائها النصوص الشعرية والكشف عن مدي فاعليتها الفنية في توليد دلالات جديدة من شأنها أن تدعم قضية الشعب الفسطيني في نضاله ضدّ المحتل.الكلمات الدليلة:الشعر الفلسطيني المعاصر، التناص، القصة القرآنية، الحقول الدلالية.
- Article View: 154
- PDF Download: 79